منديات البرشا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منديات البرشا

لجمهور البرشا في الوطن العربي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 من روائع القصة العربية ( لغة الحوار بين العامية والفصحى )

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
العنيد33




المساهمات : 187
تاريخ التسجيل : 06/11/2007

من روائع القصة العربية ( لغة الحوار بين العامية والفصحى ) Empty
مُساهمةموضوع: من روائع القصة العربية ( لغة الحوار بين العامية والفصحى )   من روائع القصة العربية ( لغة الحوار بين العامية والفصحى ) Emptyالأحد ديسمبر 09, 2007 4:54 pm

بسم الله الرحمن الرحيم

من روائع القصة العربية ( لغة الحوار بين العامية والفصحى )

احتدم الخلاف بيننا وبين بعض الأخوة حول استخدام اللغة العامية فى لغة الحوار ؛ ووصل الرأى لبعضهم إلى نعت اللغة العامية بالمُبتذلة ؛ وذهبنا فى رأينا إلى أن اللغة كائنٌ حى يتطور ولكل عصر لغته ؛ وأن اللغة العامية - بكافة لهجاتها - لغة عبقرية . وأن تعدد اللهجات شىء طبيعى ؛ ويُثرى اللغة .
فاللغة العامية كلغة حوار تضارع الفصيحة ؛ بل وتتفوق عليها ؛ فهى أكثر منها إيحاءاً ؛ وثراءاً ؛ وإيصالاً للمعنى ؛ وتعبيراً صادقاً عن الشخصيات المتنوعة الطبقات والثقافات . فضلا عن أن إستخدام العامية في لغة الحوار يُعطى القصة بُعدى الزمان والمكان الصحيحين، ويُسبغ المصداقية على أحداثها التى تجري في بيئتها العادية التي نعيشها كل يوم ، دون إفتعال أو تكلف زائد .
وأن صياغة لغة الحوار بالعامية ليس عجزاً عن الإتيان بالمُرادف الفصيح ؛ فالعكس هو الصحيح ؛ فهناك كلمات عامية ؛ بلهجات محلية ؛ تعجز الفصيحة عن الإتيان بمثلها .
واحتججنا بقولنا أن صياغة لغة الحوار لم يستطع الفطاحل من الأدباء العرب الهرب من الإقتراب بشدة من العامية فيها ؛ لأنها ببساطة هى اللغة الحية .
ويمكن قراءة الآراء على هذا الرابط
يسرنا أن نقدم عدة أمثلة ونماذج من روائع القصة العربية الحديثة ؛ والتى تثبت ما ذهبنا إليه .

ونبدأ بـ ( أمير القصة العربية الكاتب الراحل / يوسف ادريس

)


يوسف ادريس على ، من مواليد 19 مايو 1927- البيروم - محافظة الشرقية . مفكر واديب مصرى كبير، قدم للادب العربى عشرين مجموعة قصصية وخمس روايات وشعر و مسرحيات . ترجمت أعماله الى 24 لغة عالمية منها 65 قصة ترجمت الى الروسية ، كتب عدة مقالات هامة فى الثمانينيات بجريدة الاهرام المصرية ؛ صدرت فى كتاب ( فقر الفكر وفكر القصة ) . حصل على جائزة الدولة التشجيعية فى الادب عام 1966 والتشجيعية عام 1991.
هو واحد من أشهر الاطباء الذين تركوا الطب ؛ ومن الباب الملكى للأدب والادباء دخل علينا أميرا للقصة العربية وكاتبا متميزا رافعا إسم مصر فى العالم العربى . هو إحدى العلامات البارزة فى أدبنا العربى المعاصر ، عاش حياته على فوهة بركان فقد كان يتلمس الألغام الاجتماعية المُحرمة ويتعمد تفجيرها بقلمه وظل يتمتع بحيوية الرفض لكل ما يحد من حرية الانسان فى كل مايكتب .
بدأ يوسف ادريس يكتب القصة القصيرة منذ أوائل عام 1951، و برز اسمه كعلم من أعلام القصة القصيرة ، وقد اتفق الكثير من النقاد على اختلاف مواقعهم الفكرية والسياسية ، بأن ولادة القصة العربية القصيرة كانت على يد رائدها الكاتب الرحل يوسف إدريس ؛ بدءاً من مجموعته القصصية الأولى (أرخص ليال) ، مروراً بمجموعاته القصصية التي تتالت بعد ذلك ومن أبرزها مجموعة ( جمهورية فرحات ) ؛ ومجموعة ( آخر الدنيا ) ؛ ومجموعة ( حادثة شرف ) ؛ ومجموعة ( أليس كذلك ) ؛ ومجموعة ( لغة الآي أي ) ؛ ومجموعة ( الندَّاهة ) ؛ وأخيراً مجموعة ( بيت من لحم )... و في مجال القصة القصيرة الطويلة ؛ أصدر نحو ثماني مجموعات متميزة من أشهرها : مجموعة ( الحرام ) ؛ ومجموعة ( قصة حب ) ؛ ومجموعة ( العسكري الأسود ) ؛ ثم مجموعة ( العيب ) .
كان يدور فى كتابته حول ثالوث واضح الملامح هو : القدر ، الجنس ، السلطة... ويبدو ذلك جلياً في مجموعته الذائعة الصيت ( بيت من لحم ) ؛ واندفعت موهبته بحزم وعمق فنيين لتجسيد هذه القضايا .
إن فكرة القدر ؛ ووجود قوة عليا مهيمنة ، برزت بوضوح في رسم شخصيات ومسار قصصٍ كثيرة عند يوسف إدريس ، مثل قصة ( قبر السلطان ) ؛ وقصة ( لأن القيامة لا تقوم ) ؛ وقصة ( أكبر الكبائر ) ؛ وانتصر يوسف إدريس دائما لمأساة الإنسان المسحوق في مجتمع طبقي ظالم ، عبر مهارة فنية في السرد والحوار وإحكام بناء النسيج القصصي.
تميز يوسف إدريس بالمهارة في اصطياد اللحظة الخاطفة بكل توهجها وحساسيتها ، وإحكام التماسك في البناء القصصي والسيطرة على جوّ الشخصيات وتحليلها .
وأعترف يوسف إدريس في أكثر من حديث و حوار ؛ أنه وهو الطبيب ورجل العلم الناجح ، دخل عالم الإبداع القصصي بالمصادفة والتلقائية ، وأن غريزة الموهبة الفطرية ، وطموحه دفعاه لتحقيق ما يسمى بـ ( مصرية القصة ) ... وقد أهلته دراسته الطبية ، وأفقه العلمي ، وسعة معرفته إلى تشخيص أزمة الركود والجمود التي تعيشها القصة العربية بعامة ، خوفاً عليها من الوصول إلى الطريق المسدود.


[size=29][/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
من روائع القصة العربية ( لغة الحوار بين العامية والفصحى )
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فن الحوار والنقاش. ... . لابد للمجتمع من فهمه
» تعلم كيف تكتب القصة القصيرة
» القصة الأكثر تأثيرا عن الأم
» من احدى روائع القصص
» الله يخلف على أم الشركات العربية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منديات البرشا :: O?°· (المنتديــات الأدبيـــة) ·°?O :: ركـــن الـقـصـص-
انتقل الى: