منديات البرشا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منديات البرشا

لجمهور البرشا في الوطن العربي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تستطيع أن تجعل أطفالك مثلهم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
العنيد33




المساهمات : 187
تاريخ التسجيل : 06/11/2007

تستطيع أن تجعل أطفالك مثلهم Empty
مُساهمةموضوع: تستطيع أن تجعل أطفالك مثلهم   تستطيع أن تجعل أطفالك مثلهم Emptyالأربعاء ديسمبر 05, 2007 2:04 am

إذا كانت بداية الحياة كلمة طيبة «كن.. فكان كل شيء»، وإذا كانت بداية الحضارة صرخة في وجه الجمود والتخلف، فلماذا لا تكون الإرادة هي بداية النبوغ لدى البشر؟
أظنكم توافقونني بأن النبوغ أيضاً صناعة يدوية، رغم كل ما يحيط بصاحبها من ظروف سيئة قد تجعلنا نقرأ مستقبله بشكل خاطئ. ومن المفارقات أن النابغين والعظماء حياتهم استثنائية، فهي لا تسير على خط بياني واحد، ولا تخضع للمسطرة. ألا ترى أن أكثرهم غير مرغوب فيهم من حكوماتهم، أو من المحيطين بهم؟
إن ظاهرة الذكاء في القرن العشرين لدى الأطفال يقال بأنها ارتفعت بحسب الأبحاث التي وردت لدى البروفيسور «جيمس فلاين» من جامعة أوتاجو في نيوزلندا، في عام 1987م اختبر معدلات ذكاء الأطفال في 14 بلداً ثم قارنها بنتائج سابقة من عام 1950م، وراجع سجلات الجيش في هولندا وبلجيكا والدنمرك، فوجد أن متوسط الذكاء ارتفع لدى الجيل الجديد بمعدل 25 نقطة[1] .
هناك بعض الأطفال يمتلكون مواهب فطرية، وهذه المواهب إن حصلت على رعاية وعناية فإنها قد توجِد أطفالاً عباقرة ونوابغ قد يغيّرون التاريخ، ويغيرون الكثير من النظريات السائدة، ويضيفون على العلم الشيء الكثير!.
ولا يكون ذلك إلاّ عبر تنمية تلك المواهب التي تظهر على الطفل، ومساعدته على صقل مواهبه مع تلبية الاحتياجات الطبيعية للتعلم والمعرفة.
فالطفل الذي يحمل مؤشرات الذكاء والنبوغ قد لا يستوعبه الآباء أو المدرسون لأنهم لا يفهمون ولا يعلمون بأن هذا الولد المشاكس والمشاغب، -الأبله-، البسيط، قد يغيّير مجرى التاريخ!، فيتعاملون معه على أنه طفل أحمق وغبي وفوضوي وغير صالح للتعليم، ولا ينبغي له البقاء في المدرسة، ويتم التعامل معه على أساس أنه طفل متأخر ومتخلف في الدراسة.
وقد يؤدي هذا التعامل السيئ مع الطفل إلى نتيجة سلبية على شخصيته، ومن ثم وأد تلك البذرة العبقرية الناشئة، التي لم يلتفت لها المقربون.
فقد يكون طفلك موهوباً وذكياً وعبقرياً، فالكثير من الخبراء يؤكد أن المواهب قد تبدأ في وقت مبكر، وتكون دلائلها اليقظة والنباهة والدقة والتركيز، وسرعة الاستجابة والملاحظة والنظرة المباشرة الثاقبة المتفحصة، وتعبيرات الوجه المتأملة التي تتناغم مع ما يجري حولها، ويقال أيضاً أن الموهوب قد يبدأ المشي مبكرا،ً وكذلك الكلام، وقد لا يستسلم إلى النوم بشكل طبيعي، ولديه قدرة على ترتيب الجمل والتعبيرات والانخراط في الحديث مع الآخرين.
ولكن هناك بعض الاستثناءات من العباقرة كآينشتاين، فهو لم يبدأ في الكلام إلاّ بعد أن تجاوز الثالثة من عمره، وكان «اينشتاين» الذي ولد في العقد قبل الأخير من القرن التاسع عشر في جنوب ألمانيا صغيراً عندما أقدم على إجراء بحوثه التي انتهت بنظرية النسبية، وقال عنه الكاتب الانجليزي «فريدريك جولدن» أنه العبقري الوحيد وسط عباقرة عصره الذي اكتشف عبر التفكير المتأمل أن الكون في حقيقته ليس على الصورة التي تترائى لنا».
ومع رفضه للتسليم إلى النظريات والقوانين والمفاهيم العلمية السائدة في بدايات القرن العشرين، جعلته ينطلق لتصحيح تلك النظريات ودحضها باكتشاف نظرية جديدة من شأنها أن تكون أكثر صحة وواقعية في تفسير حركة الكون، ولهذا وقعت نظرياته في زمانه كالقنبلة على مجتمع صامت وهادئ، فإلى الآن هناك الكثير من العلماء من يبدي دهشته واستغرابه مما توصل إليه «آينشتاين» مثل «ريتشارد فيمان» الذي يقول: «لا أستطيع حتى الآن أن أفهم كيف فكّر اينشتاين في «النسبية العامة»، ويمكن لمن يتتبع السيرة العلمية لآينشتاين أن يتوقف كثيراً أمام ذكائه الحدسي، وليس الأكاديمي، ذلك الذكاء الذي أفضى به إلى اكتشاف أفكار تم تطبيقها في أشياء عملية جداً مثل الصواريخ والقنابل الذرية».
ومن نظرياته الشهيرة: الطاقة = الكتلة، مربع سرعة الضوء تلك المعادلة التي تعدّ الوحيدة في علم الفيزيقيا المعترف بها على مستوى الشارع.
ونتيجة هذه المعادلة انقسمت أو انشطرت نواة اليورانيوم إلى نواتين كتلتهما الإجمالية أقل قليلاً من النواة الأصلية، فإن مقداراً هائلاً من الطاقة يجري أطلاقه».
يزداد الطفل في طرح التساؤلات والاستفسارات عن الظواهر والقضايا المحيطة به وبعالمه في الثالثة من عمره، ويهتم بشكل ملحوظ بفك وتركيب الأدوات والأجهزة والألعاب المعقدة، وهذا النوع من الأطفال بحاجة إلى تفهم واهتمام بالغ جداً، والإنصات إليه، ومشاركته في رغباته كاكتشاف الأشياء، وحلّ الألغاز، وفي ذلك يقول بعض الخبراء: «إن الطفل حاد الذكاء قد يجد صعوبة في التعامل مع غيره من الأطفال العاديين، لأن اهتمامات الطفل الذكي تفوق اهتمامات وتفكير الطفل العادي في مثل عمره، كما أنه قد يصاب بالملل والضجر لعدم تفهم الآخرين إليه، مما يؤدي إلى ممارسة سلوك سيئ غير مرغوب فيه»، ولذلك نرى كثيراً من الدول المتقدمة قد أعطت اهتماماً بالغاً في مداراة ومراعات هكذا أطفال، وتسهيل طريق النمو لهم بإعداد مدارس خاصة، وبرامج ومناهج تخص الأطفال بالغي الذكاء والموهبة، وعلى الأبوين مساعدة طفلهما الموهوب بتوفير فرص النمو وتلبية احتياجاته وإشباع فضوله وتطلعاته بقدر الإمكان.
يذكر عن بعض الأطفال الأذكياء مثل «ديفون» في الولايات المتحدة الأمريكية «ست سنوات» بأنه تمكن من ابتكار طريقة للاختزال الكلامي لأنه كان سريعاً في تفكيره وذكياً للغاية، بحيث كانت كلماته عاجزة من اللحاق بأفكاره، وكان هذا الطفل قبل اكتشافه يوصف بأنه فوضوي وضعيف عقّلياً إلى حدّ أن معلمه احتجزه في غرفة الدرس بعد الدوام.
وينقل عن الطفل «تومي إيروين» في أول يوم دخل المدرسة الابتدائية قد أطلقت عليه صفة «التلميذ المشاكس المتعب» لأنه غير مطيع وعنيد، وفي السنة الثالثة الابتدائية قال المعلم لأبويه: «إن ابنكما عاجز عن التعلم» وهذا الرأي قد أصاب الطفل بنوع من الشعور بالإحباط مما أدّى إلى بكائه، وبعد ذلك عرضه والداه على أخصائي، وبعد الفحص عليه والجلوس معه قد فاجأهم الأخصائي بقوله «إن تومي ليس بطيء الفهم، بل العكس تماماً فهو سريع الفهم، ولا يمكنه أن يتحمل رفاقه في المدرسة لتلقي العلم معهم، وتبين فيما بعد أن عامل ذكائه هو 169.
وعالم الرياضيات الهولندي «وليم كلاين » في عام 1981م استطاع «وهو في سن العاشرة من عمره استخراج الجذور التربيعية الثالثة لأرقام مؤلفة من مائة خانة بسرعة تسبق «الآلة الحاسبة» أي في دقيقة وتسع وعشرين ثانية، وكانت التجربة في مختبرات الفيزياء العالمية في تسوكوبا باليابان.
والطفل الكوري «كيم اونغ يونغ «1963م» كان حاصل ذكائه زاد عن 200 درجة ولم يتجاوز سن العاشرة، وفي سن الرابعة أتقن كيم أربع لغات، وفي الخامسة عرض التلفزيون الياباني مقدرته العجيبة على حلّ المسائل الرياضية المعقدة، وفي سن المراهقة سافر إلى ألمانيا ولكنه اختفى ولم يعدّ «اختفى عن الأعين» !!.
والطفل الموهوب التي تناقلت أخباره أجهزة الإعلام الأوروبية بأنه «طفل من إحدى الدول الأوروبية عندما بلغ الطفل أربعة عشر شهراً من عمره، كان بمقدوره قراءة الملصقات الحائطية، وبصوت عال يثير الإعجاب، وكان قد تمكن من التكلم بشكل طبيعي عندما بلغ عاماً واحداً من عمره، وذهب أبعد من ذلك، حيث استطاع أن يتحدث الإنجليزية والبولندية بطلاقة.
ودرّب نفسه في سن مبكرة على الكتابة اليابانية، بعد أن استطاع أن يقرأها لأول مرة على ديباجة إحدى الزجاجات، إضافة إلى ذلك فقد تعلم هذا الطفل الأبجدية العبرية بعد أن رأى حروفها على ديباجة إحدى السلع الزجاجية، والمثير للدهشة أن هذا الطفل المعجزة ألّف كتاباً عن «الهيروغلوفية» بعد أن اطّلع على كتاب حول مصر القديمة وجده في محل لبيع التحف، وذلك بعد أن بلغ الخامسة من عمره».
والموسيقى النمساوي «موزارت» الذي بدأ العزف أمام ملوك أوروبا في سن التاسعة، وألف سيمفونية كاملة وهو في سن الحادية عشرة.
لأنه عزف أمام الملك وزوجته، وفي صباح اليوم التالي لم يكن الحديث إلاّ عن تلك الأمسية الموسيقية التي عزف فيها الطفل موزارت الذي جلس على مقعد مرتفع، حتى يتمكن من الوصول إلى مفاتيح البيانو، ليعزف ألحاناً مرتجلة رائعة، خرجت من بين أصابعه الصغيرة.
ذات يوم عاد الأب من عمله في المساء، ليجد طفله موزارت ذا الست سنوات، ممسكاً بالقلم، ويخط العلامات الموسيقية على ورقة بالحبر، فيصيح الأب ما هذا؟!..
إنك تلطخ يديك والورقة بالحبر، بدلاً من مراجعة دروس البيانو!!، فيجيبه: «لقد انتهيت يا أبي من درس البيانو، وكتبت هذه السوناتا» فيتمعّن الأب بالورقة، ثم يسأل ابنه بعد أن أخذته الدهشة مما رأى: «أحقاً أنت الذي وضعت هذه العلامات الموسيقية؟!!، أم أنك نقلتها من إحدى كراسات «باخ»؟!.
فيقول الطفل: «كلا يا أبتِ، أنا كتبت هذه السوناتا!!» فيطير الأب فرحاً، ويطلب من ابنه أن يقوم بعزف ما كتبه على آلة البيانو، والذي أثار دهشة الأب أكثر فأكثر، أن طفله كان يعزف مرتجلاً، بينما هو يقوم بمتابعة نوتة العلامات الموسيقية».
وبرع موزارت في كافة أنواع التأليف الموسيقي، فله 22 عملاً أوبرالياً، وألّف أكثر من 40 سيمفونية، ومات موزارت ولم يبلغ السادسة والثلاثين من عمره، تاركاً خلفه ما يقرب على 600 عمل فني!!.
والطفل «بارمورال» الذي دخل كلية الطب في نيويورك في الثانية عشرة من عمره، وتخرّج منها في عام 1995م، في سن السابعة عشرة.
والطفلة «دورثي ستريت» التي عدّت أصغر مؤلفة في هذا العصر، صدر لها الكتاب الأول بعنوان «كيف بدأ العالم» وهي في سن السادسة.
والنجم الفرنسي «جوردي ليمونيه الذي صدر له ألبوم غناء «من الصعب أن تكون طفلاً» وهو في سن الرابعة من عمره، وحقق المركز الأول في 1993م.
والفرنسي «جان لويس» «1719-1726م» كان في سن الرابعة يقرأ باللاتينية والفرنسية والإنجليزية وفي سن السادسة كان يستطيع المناظرة في التاريخ والسياسة والقانون، إلاّ أنه مات وهو في سن السابعة.
ويذكر التاريخ أن ابن سيناء أتقن قبل سن السابعة عشر فنون الطب والفلسفة والفلك، وقبل إكمال سن العشرين ابتكر الكثير من التراكيب الطبية وأدوات الجراحة، حتى صار كتابه الشهير «القانون» المرجع الطبي الأول في أوروبا حتى القرن السابع عشر.
وكذا الطفل الإيراني السيد محمد الطباطبائي الذي حفظ القرآن وهو صغير في سن السنتين والنصف. وصار يحاضر على الناس وهو في الخامسة من عمره.
وعلاّمة زمانه «الحلّي رحمة الله عليه» الذي بلغ الاجتهاد في الفقه والأصول والمنطق وهو في سن التاسعة من عمره، وكان العلماء يقصدونه لحلّ مسائلهم.
ذات يوم قصده أحد الفقهاء ليسأله بعض المسائل، ولم يكن يعرفه من قبل ولكنه سمع عنه، وحين جاء عن الزقاق الذي فيه دار العلامة الحلّي، رأى مجموعة من الأطفال تلعب هنا وهناك على قارعة الطريق، فسأل أحدهم قائلاً: «هل تعرف أين دار العلاّمة الحلّي؟».
فأشار الطفل إلى إحدى الدور، وقال: «هو ذاك» ثم ترك الطفل أقرانه، ودخل تلك الدار من باب خلفي. ولما طرق الفقيه الباب، خرج إليه الطفل نفسه وقال له: «تفضلوا». وأرشده إلى غرفة في الدار، ولما استقر بهما المقام قال الفقيه: «هل يمكنني التشرف بخدمة العلامة الحلّي؟».
ولشدّ ما كانت دهشة الرجل عندما قال له الطفل: «أنا هو».. فقال: «أو لست أنت من كان يلعب في الزقاق»؟. قال: «بلى..لكن ذاك من مقتضيات الطفولة». ثم تابع قائلاً: «سلوا، ما بدا لكم فأنا في خدمتكم». وحين توفي العلامة الحلي ترك حوله ما يقارب ألف كتاب من مؤلفاته!.
والطفل «ويليام جيمس سيدس» الذي تربى على يدّ والده أستاذ علم النفس في جامعة هارفارد. فما أن بلغ ويليام السنة الثانية حتى تمكن من القراءة بشكل صحيح، وفي سن الثامنة تخرج من الثانوية، ومن ثم أتقن بنفسه سبع لغات، وفي سن الحادية عشرة ألقى محاضرة في المجسمات أمام جمعية هارفارد لعلماء الرياضيات، وبعدها في سن الثالثة عشرة مات.
ونشرت الصحف المكسيكية عن أسرة طفل مكسيكي موهوب يبلغ من العمر 6 سنوات يدعى «ماكسيميليانو اريلانو» الذي انتهى من قراءة واستيعاب مراجع طبية متخصصة عدة لدرجة أنه أصبح خبيراً في كل ما يتعلق بأمراض هشاشة العظام والسكري والأنيميا كما أنه تمت دعوته رسمياً لإلقاء محاضرات في عدد من المؤتمرات الطبية في جميع أرجاء المكسيك!.
ونقلت الصحيفة عن والدة الطفل قولها أنها قررت اللجوء إلى القضاء بعد أن رفض مسؤول جامعة «مكسيكو ميديكال ستيت» قبوله للدراسة في كلية الطب بحجة أنه أصغر سناً من أن يلتحق بالجامعة».
وتؤكد والدة الطفل على أن ابنها يتمتع بقدرات عقلية خارقة تؤهله لإتمام دراسته الجامعية بنجاح وتفوق بحيث يصبح طبيباً مؤهلاً قبل بلوغ سن الثالثة عشرة.
كما نقلت الصحيفة عن الطفل قوله: «أريد أن أصبح طبيباً في أقرب وقت ممكن كي أساهم في معالجة المرضى».
إذاً قد يكون ابنك في وجهة نظرك ونظر الآخرين بأنه ليس ذكياً، ولكنه في الواقع قد يكون عبقرياً، أو تكون لديه قابلية لأن يصبح شيئاً مذكوراً، فليس كل عبقري درجة ذكائه عالية، وليس كل ذكي عبقري!.
قد تصل درجة الذكاء إلى 200 درجة، ولكن لا يدل ذلك على العبقرية، وفي مقاييس الذكاء العام تعدّ الدرجة الغالبة لدى عامة الناس هي من «85-90 درجة».
ولوحظ بأن هناك فرق بين نسبة العباقرة من الذكور أكثر من الإناث فهي كنسبة 115 إلى 100.
قام عالم النفس الشهير «تيرمان» في أمريكا باختبارات كثيرة على مجموعة من أطفال المدارس، ومن ثم راقب الفئة التي حصلت على درجة ذكاء مرتفع حتى تخرجوا من الجامعة ومارسوا حياتهم العملية الطبيعية، وفي نهاية الأمر خاب أمله حين كبروا ولم يصبح واحداً منهم عبقرياً.
وفي جامعة «ستانفورد» قاست عالمة النفس «كاترين كوكس درجة ذكاء ثلاثمائة عبقري بحسب ما توفّر من سيرة حياتهم، وكانت النتيجة بأن ذكاءهم طبيعي جداً، ولكن إنجازاتهم وابتكاراتهم كانت عظيمة، ومثال على ذلك «فارادي» الفيزيائي الذي أكتشف مبدأ توليد الكهرباء، واخترع الدينمو، وكان حاصل ذكائه لم يتجاوز المائة درجة.
وكذا العالم نيوتن كانت درجة ذكائه 135درجة.
وقامت «ناثالي زوريو-مازوير» عالمة الدماغ بجامعة كان بفرنسا، مع زملائها من الباحثين بقياس نشاط الدماغ لأحد عباقرة الرياضيات، وهو يقوم بالعمليات الحسابية المعقدة، لعبقري اسمه «روديجر جام» يتميز بأنه يستطيع حساب الجذر الخامس لرقم طويل يزيد على المليار في ثوان معدودة، ويستطيع حساب أي رقم أقل من 100 بعد ضربه في نفسه تسع مرات، وعندما يطلب منه قسمة رقم على الآخر فإنه سرعان ما يأتي بالجواب ليعد حوالي 60 رقماً على يمين الفاصلة بالنسبة إلى الناتج.
قامت د. ناثالي بقياس عمل دماغ «جام»، والذي قام بعمليات رياضية يستحيل على غيره من عموم المتخصصين في الرياضيات إنجازها، في أول دراسة من نوعها نشرت في مجلة «علوم الدماغ الطبيعية» وتم مراقبة دماغ جام من خلال جهاز متخصص في ذلك يسمى «Positron-emissiontomography PET» كما راقبوا النشاط الدماغي لعدد آخر من الناس للمقارنة معهم، ووجدوا أن الجميع يستخدم 12 منطقة في الدماغ في أثناء الحساب، لكن جام يزيد عن هؤلاء باستخدام خمس مناطق إضافية أخرى، علماً أن ثلاثة من هذه المناطق قد ربطتها البحوث العلمية السابقة بالذاكرة طويلة المدى.
ما اكتشفته هذه الدراسة أن جام لا يملك أي قدرات خارقة من نوعها، وإنما يتميز بأنه يحظ آلاف الطرائق والنتائج والمعادلات الرياضية والحسابية في ذاكرته طويلة المدى ليستخدمها بسرعة عند الحاجة إليها.
الميزة في جام، أنه لم يولد بهذه القدرة الاستثنائية، بل كان شخصاً عادياً حتى بدأ في سن 20 سنة في تخصيص 4 ساعات من وقته يومياً للتدرب على العمليات الحسابية وهو ما يعني اهتمامه غير العادي بها، طبعاً هذا يتوافق مع ما يقوله د. أريكسون الذي يؤمن بأن تحقيق ذلك ممكن لأي شخص يتدرب بما فيه الكفاية لتحقيقه».
وقام الدكتور أريكسون بدراسة، وأحضر مجموعة من الأشخاص في مختبره العملي، وحاول تطوير قدراتهم في مجال حفظ الأرقام العشوائية، وإذا كانت التجربة تقول إن الشخص العادي يستطيع عادة حفظ سبعة أرقام متوالية عشوائية وترديدها، فإن د. أريكسون استطاع زيادة هذه القدرة بعد عام من التدريب على اثنين من المتدربين إلى 80 رقماً أو حتى 100 رقم متوالية.
قام عالم بولندي «لازلو بولجار» بتجربة لتعريف العبقرية، فقام هو وزوجته بتدريب بناته على لعب الشطرنج حتى صاروا كلهم من أبطال العالم في الشطرنج، مثبتاً بذلك أن التدريب وحده يمكن أن ينتج عباقرة في مجال معين. ففي عام 1992م صار كل البنات الثلاث أحد أفضل عشرة في العالم في مجال مباريات الشطرنج النسائية، وكانت إحداهنّ أصغر من يحصل على لقب «جراند ماستر» في تاريخ الشطرنج، وقد تصبح يوماً حسب توقعات من يراقب مبارياتها بطلة للعالم في الشطرنج.
ونشر «بولجار» كتاب بعنوان «تربية عبقري».
وخلصت عالمة النفس «الين وينر» بكلية بوسطن والمتخصصة في دراسة العلاقة بين التعرض للفنون والإنجاز الأكاديمي، بقولها إن من يستطيع الوصول إلى العبقرية هم فقط الأطفال الذين لديهم «الرغبة الجامحة في التفوق» وهو شعور قد ينمو لدى الطفل في أثناء الساعات المكثفة التي يبذلها للتدريب على موضوع معين.
[1] نقلاً عن مجلة psychological Bulletin.Vollol,P171.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تستطيع أن تجعل أطفالك مثلهم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منديات البرشا :: O?°· (المنتديــات الإجتماعية ) ·°?O :: ركـــن الطـــــفـل-
انتقل الى: