يا طائرَ الطُّهــرينِ حلِّـقْ و عُـــدْ ... !!!
:-:-:-:-::-:-:-:-::-:-:-:-::-:-:-:-::-:-:-:-::-:-:-:-::-:-:-:-:
يا طائرَ الطُّهــرينِ حلِّـقْ و عُـــدْ ... !!!
يا طائرَ الطُّهــرينِ
طِـــرْ .. حلِّـقْ
و عُـــدْ
كُـلُّ الفراشاتِ التي غازلتها روحاً
تَـحِــنّْ
يا طائرَ الطُّهــرينِ
عُـــدْ
هذا الفضا لا زالَ أجدَبَ
من عبيرِ الأمنيـةْ
كُـلُّ الشِّـعاراتِ التي علَّمتنا
تبكي علينا
ثمَّ نبكيها دَمـــاً
يا طائراً ما زالَ يمنحنا الإبـــا
حلِّـقْ
و عُـــدْ ..
المجدُ ينشُجُ هائِماً وجداً
و عِطراً ضاءَ
من أَلَقِ الوفا
يا ايُّها المنحوتُ في دَمِنا
هوىً
أصَّـرْ تُرابَ العِـــزِّ
يُعشبُ في خلايانا
الوَطَنْ ..
وَحِّــدْ جِهاتَ وِفاقِنا
و اشحذْ شبا عضبِ الهُــدى ..
يا ليتَ يُزهِـرُ من جناحيكَ المدى ..
حلِّـقْ
و عُـــدْ ..
فالأفـقُ نرجَسَـةُ الشُّعورِ الوِتْــرِ في زَمَنِ الجَـفا ..
أمطِـرْ علينا روعَةً
و اهدي الشُّموخَ عِمامَةً
سَجَدَتْ
لتوحيدِ الإلـــهِ خُيوطُها
فوقَ الصَّــفا
رَتِّــلْ عُصارةَ قلبِكَ الـمُمــتدِّ من مهدِ الكرامةِ
حيثُ لا وَهَنٌ
سيمنحنا عَصاةَ الفجرِ من أَلَــمٍ
و لا بوحُ النَّــدى المملوءَ وُدّْ ..
كُــلُّ القُلوبِ سحائبٌ هَطَلَتْ بحُبِّـكَ رُوحُهـا
حلِّـقْ
و عُـــدْ ..
ما زالَ فينا من صميمِ نقاءِ طُهركَ آيَــةً
تحكي السَّـماءَ
تُسابِقُ الصَّـلواتِ كي تسمو بنا
ورداً نَــديّْ ..
تلكَ الرِّياضُ المُستفيقُ أريجُها
جمريَّةٌ
وَطَنٌ
مَلاكٌ يقرأُ القرآنَ
يستجدي رُؤاهُ
فتنتعِشْ كُـلُّ الخَلايا من فيوضِ مَعينِهِ
فاسَّاقَطَتْ في رُوحِنا
هِمَمُ العِناقِ على زوايا النَّبضِ في أَلَقِ الصَّـفا
و الرِّيـحُ تأخذُ حُبَّـنا نحو البعيدِ
فتنحني كُـلُّ الجبالِ الشُّـمِّ
عندَ نزيفنا
صلواتُــها
عبدَ الأميرِ
أبا الجميلِ
أبا الجميعِ
أَطائرَ الطُّهــرينِ
عُــــدْ .. حلِّـقْ
و عُـــدْ ..
طُـهرُ الوِلايَةِ في جبينِكَ يحتوي طُهرَ الوَطَنْ
ما زالَ في الطُّهرينِ إشراقٌ لعينيكَ اللتينِ هُما الأمَـــلْ ..
يا طائرَ الطُّهــرينِ
عُــــدْ .. حلِّـقْ
و عُـــدْ ..