سجل سعر الدولار الأمريكي في الأسواق العالمية، أمس الأربعاء، تراجعا أمام "اليورو" (الأوروبي) و"الين" (الياباني)، وذلك مع ترقب المتعاملين لبيان من "مجلس الاحتياطي الاتحادي" الأمريكي يعلن فيه زيادة متوقعة في أسعار الفائدة الامريكية، الأمر الذي يستشفون منه دلائل بشأن تشديد السياسة النقدية الأمريكية.
ومن المتوقع أن يرفع "مجلس الاحتياطي الإتحادي" (البنك المركزي الامريكي) الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية لتصل الى 2,5 في المئة في سادس زيادة منذ حزيران الماضي.
وقال نايلز كريستنسن، كبير محللي الصرف في "سويسيتيه جنرال" في باريس: "ضعف الدولار هامشي، اذ أن هناك عزوفا عن تكوين مراكز كبيرة نظرا لورود أنباء كثيرة مع نهاية الاسبوع."
وقد ارتفع "اليورو" بما يزيد عن 0,25 في المئة عن سعر إغلاقه في نيويورك ليل الثلاثاء، مسجلا 1,3070 دولار بعد أن ارتفع خلال يوم أمس إلى مستوى 1,3095 ـ وهو أعلى مستوى منذ ستة أيام.
وارتفع "اليورو" كذلك أمام الين الياباني إلى أعلى مستوى منذ ما يقرب من ثلاثة أسابيع مسجلا 135,80 ين، فيما رجع في جانب منه الى اقبال مستثمرين يابانيين على شراء سندات أوروبية.
ودار الدولار حول 103,46 ين بانخفاض قليل عن مستوياته في أواخر معاملات نيويورك يوم أمس الأول الثلاثاء.
وعلى صعيد آخر، ارتفعت البطالة في ألمانيا في كانون الثاني المنتهي إلى أعلى مستوى مسجل لها منذ عام 1933، بعد أن أضافت "إصلاحات" حكومية في سوق العمل وعوامل موسمية أكثر من نصف مليون إلى "جيش" العاطلين عن العمل.